إنقاص الوزن رغم أنف الدهون

إنقاص
الوزن رغم أنف الدهون

اكتشف العلماء بروتيناً يجعل الفئران السمينة
نحيفة
بصرف النظر عن كمية الطعام التي تنناولها , ولكن بعد فشل
اللبّتين ,
الذي قال العلماء أنه يكبح الشهية , وأحاطوه بدعاية كبيرة , بات
هؤلاء
يتحفظون إلى حد كبير قبل الإعلان بأن " أقراصاً تفعل المعجزات "
لمعالجة
السمنة تلوح في الأفق .

ويقول هارفي لوديش , المختص في الخلايا في
معهد
وايتهيد لأبحاث الطب في كمبريدج , الذي ترأس الأبحاث الخاصة
بالعلاج الجديد
" لاأريد ان أتنبأ " .w

كانت الفكرة الشائعة ذات يوم أن الخلايا
الدهنية لا
تعدو كونها أكياس لتخزين الدهون . ولكن العلماء يعتقدون الآن
بأنها تقوم
بتنظيم تخزين الطاقة في الوقت ذاته , حتى أنها قد تشكل جوهر آلية
الحفاظ
على ثبات مستوى الدهون في الجسم . وعند فهم طريقة عمل البروتينات
المنظمة
قد يصبح من الممكن
, في نهاية الأمر التحكم في الآلية الآنفة
الذكر . وفي سنة 1995
قام فريق لوديش بتنقية بروتين يدعى " أكرب –30
" مشابه للبروتين الذي يعتقد بأنه
يتحكم بعملية الأيض لدى بعض أنواع السناجب ,
وقد تبين أن جزءا
فقط من البروتين المذكور الذي تفرزه الخلايا الدهنية , يؤثر في
عملية
الأيض .

وقدم العلماء للفئران وجبة غنية بالدهون , ثم
حقنوها
بمحلول يحتوي على ذلك الجزء وبعد أربع ساعات كانت كمية الأحماض
الدهنية
والجلوكوز في دمها تقل بنسبة %25
و %30 عن
كميتها في
الفئران التي جرى حقنها بماء مالح . وقد أظهرت التجارب اللاحقة
أن ذلك
عائد إلى أن الخلايا العضلية كانت تمتص الأحماض أسرع بكثير مما
يحدث في
الحالة العادية . وأكثر من ذلك فإن الفئران السمينة التي أعطيت
حقناً
منتظمة من شظية بروتين الأكرب – 30
فقدت نحو %4
من وزها خلال أربعة أيام على الرغم من استمراها في الإسراف في
تناول
الطعام . ولا يزال لوديش يجهل الكيفية التي تنفق فيها العضلات
الطاقة
الفائضة . يقول " يسألني الناس عما إذا كانت الفئران تسخن وترفع
درجة
حرارتها " غير أنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على الحرارة الزائدة
أو
النشاط العضلي الزائد . كما يتبين بعد ما إذا كان هذا البروتين
ذا مفعول
على البشر . ففي سنة 1995
رحب الناس باللبتين – وهو بروتين آخر تفرزه الخلايا الدهنية –
بوصفه
الدواء المعجزة لعلاج السمنة , بعد أن أعطى استعماله مع الفئران
نتائج
مثيرة . ومع ذلك قاوم الذين يعانون من السمنة آثاره التي تكبح
الشهية
للطعام . وقد يؤول بروتين الأكرب – 30
إلى المصير ذاته .

يقول الباحث ميشيل شوارتز المتخصص في عملية
الأيض في
جامعة واشنطن " لا يزال الأمر مبكراً للحكم على الأمر .. وكل ما
يستطيع
المرء أن يفعله هو التكهن . ولكن يبدو من الجيد أن نجد حيواناً
يفقد وزنه
وهو يتبع نظاماً غذائيا غيناً بالدهون

تحياتي:
المدير العام
المختار